أكد المشاركون في المؤتمر العلمي الأول للمصالحة في ليبيا على أن المصالحة بين أبناء الشعب الليبي هي الخيار الإستراتيجي الذي لا بديل عنه لاستتباب الأمن وإشاعة السلام لإقامة دولة الحق والقانون.
وأصدر المؤتمر الذي عقد تحت شعار: (أمن - سلام - مصالحة) يومي 26 و27 فبراير بطرابلس، العديد من التوصيات تضمنت الاتفاق على وضع آلية للمصالحة الوطنية يتم من خلالها انخراط الليبيين كافة بأسلوب علمي وعملي منظم يحقق دولة الأمن والسلام والمصالحة، وعلى أن تعي جميع النخب السياسية في ليبيا دورها الوطني في تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي، واتباع الأساليب العلمية والعملية كافة في سبيل تحقيق المصالحة، والتزامها بتوفير سبل تطبيقه.
ودعا المؤتمر – حسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال" – السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ولجنة صياغة الدستور، إلى الإسراع في إخراج الصيغة الدستورية للاستفتاء، ومن ثم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفق بنود الدستور.
وأوصى المؤتمر بسرعة توحيد جهود المصالحة الوطنية من خلال إنشاء مكون موحد تدمج فيه كل أجسام المصالحة الحالية لضمان تنسيق الجهود وإنجاح المهام، ودعوة كل القوى الوطنية إلى تبني مشروع وطني موحد للإصلاح وتصحيح المسار لإنقاذ البلاد مما تعانيه من أزمات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية.
وتضمنت التوصيات أيضا العمل على بناء الجيش الليبي الموحد وفق المنظومة العسكرية المتبعة وعلى أسس علمية، وضرورة وضع آلية مناسبة لإنهاء حالة الانفلات الأمني والقضاء على ظاهرة انتشار السلاح خارج سلطة الدولة، والإسراع في احتواء التشكيلات المسلحة الحالية خارج نطاق الجيش والشرطة من خلال برنامج يكفل الحقوق ويراعى مصلحة الدولة العليا.
م.ب
طرابلس - يونا