أكدت ندوة شهدتها العاصمة البريطانية " لندن " أن مواجهة الفكر المتطرف وأدواته الاعلامية ركيزة أساسية في مكافحة الاٍرهاب وشددت على أن دور الاعلام محوري في عملية تجفيف منافذ إعلامية عملت على نشر الأفكار المتطرفة بوسائل خفية و علنية.
وسلط إعلاميون و باحثون خلال الندوة - التي نظمتها مؤسسة " 7D news " الإخبارية تحت عنوان " محاربة الاٍرهاب و تحديات الاعلام " - الضوء على التحديات التي يواجهها الاعلام المتوازن في ظل انخراط عدد من الفضائيات في منزلقات الاٍرهاب والتطرف وتوفير منصات إعلامية للجماعات الإرهابية و دورها التخريبي في عدد كبير من المجالات.
فمن جانبها قالت نادية تركي مديرة الأخبار في "7DNEWS " إن الواجب الاعلامي يحتم علينا معرفة تفاصيل أكثر عن الأحداث إلا أن التداخل بين التغطية الاعلامية و الأحداث التى تضرب العالم هنا وهناك .. مبررات يسوقها البعض من المنغمسين في أجندات مخفية.
و أكد الباحث الأكاديمي الأمريكي الدكتور ماكس ابراهام أن هناك منصات إعلامية مع الأسف تورطت بل و تحولت إلى منبر صريح للإرهاب موضحا أن الإرهابيين أنفسهم استطاعوا تأسيس منابرهم و منصاتهم الخاصة من أجل تمرير أجنداتهم و أهدافهم مستفيدين في ذلك من وسائل التواصل لتحقيق مهمة التوغل و كسب الأفراد في مجتمعات تعتبرهم منبوذين .. وحذر من تداعيات سلبية ونتائج مخيفة لمحاولاتهم التأثير على أكبر قطاع من الناس وقال : " من الواجب علينا وقف تلك المنابر و إغلاقها لمنع تأثيرها".
ونوه الاستشاري في مجال الاعلام راشد الاريامي من مؤسسة " 7DNEWS " إلى أن دور الاعلام الحر و الملتزم في محاربة الاٍرهاب أساسي وهذا الأمر يعد بمثابة حرب مفتوحة بين الطرفين وتحقيق الانتصار فيها يحتاج الى صبر.