أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان أن ملايين الفتيات في باكستان ما زلن خارج المدرسة، في وقت تنفق الحكومة مبالغ أقل على التعليم.
ونقلاً عن صحيفة " الحياة " أشارت في تقرير إلى أن الباكستانيين محرومون من التعليم لأسباب عدة، بما فيها النقص في المدارس الحكومية. وأوضحت المنظمة (مقرّها نيويورك) أن هناك حوالى 22.5 مليون طفل خارج المدرسة، معظمهم فتيات، علماً أن في باكستان التي يقطنها 207 ملايين شخص، حوالى 80 مليون طفل في سنّ الدراسة. وتابعت أن البلاد أنفقت على التعليم عام 2017 أقلّ من 2.8 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي، أي أقلّ بكثير من المعايير الموصى بها (4-6 في المئة).
وقالت مديرة حقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش: «لفشل الحكومة الباكستانية في تعليم الأطفال تأثير مدمّر على ملايين الفتيات».
وأجرت المنظمة مقابلات مع 209 أشخاص، بما في ذلك فتيات لم يلتحقن بالمدرسة أو لم يكملن تعليمهنّ، في المقاطعات الأربع في البلاد.
وعدّدت المنظمة قلّة الاستثمارات الحكومية في المدارس، والافتقار الكلي للمدارس والرسوم المدرسية الباهظة والتكاليف ذات الصلة.
وكان رئيس الوزراء الجديد عمران خان، الذي تعهد عدم بقاء أي طفل خارج المدرسة، عيّن وزير التعليم شفقت محمود لإصلاح نظام التعليم. وقال محمود: «سيكون تركيزنا الرئيس على إعادة 25 مليون طفل إلى المدارس». وذكر أن الحكومة ستعلن قريباً سياسة تعليمية جديدة.