انطلقت أعمال الدورة السادسة لمؤتمر التعاون العربي - الصيني في مجال الطاقة، تحت شعار (طريق واحد.. حزام واحد: فرص استثمارية واعدة)، وذلك بمشاركة كبار المسؤولين العرب والصينيين.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية السفير كمال علي، في كلمته الافتتاحية امس ، إن "الصين تشكل لاعبا رئيسيا في تحديد موازين القوى في العالم، ويعتبرها المحللون المتحكم الحقيقي في سوق النفط حاليا بعد أن استطاعت الاستحواذ على دور الولايات المتحدة لتصبح أكبر مستورد للنفط الخام في العام الماضي".
واعتبر السفير علي أن منتدى التعاون العربي - الصيني "في طليعة المنتديات التي أقامتها الدول العربية مع الدول والتكتلات الاقليمية والدولية تحت مظلة الجامعة العربية".
ولفت في هذا الإطار إلى أن مؤتمر الطاقة هو أحد أهم أنشطة المنتدى، مؤكدا الحرص على استمرارية انعقاده بين الجانبين "لأنه يناقش موضوع الطاقة الذي يحظى باهتمامنا".
واستعرض رؤية الجامعة العربية بشأن مواضيع الطاقة، مشيرا إلى أنها ترتكز على ثلاثة محاور أولها الإبقاء على المكانة الاستراتيجية للمنطقة العربية في أسواق الطاقة العالمية، وثانيها تعزيز التوجه العربي بكل مستوياته نحو التكامل "وهو ما نراه حاليا في الجهود المبذولة لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء".
وأضاف أن ثالث هذه المحاور هو تنويع مصادر الطاقة، والذي أصبح ضرورة تفرضها ظروف وامكانات وموارد كل دولة، داعيا إلى تعزيز التعاون الاقليمي والدولي وتبادل الخبرات والمعرفة في هذا الشأن.
وأكد أن التعاون العربي - الصيني في مجال الطاقة يخلق سوقا إقليمية ممتدة وواسعة تفتح الطريق للكثير من الفرص للجانبين على الصعيد الاقتصادي، مضيفا: " آن الأوان كي نبدأ نحن العرب في استثمار الأنشطة التي يتيحها المنتدى ثقافيا وفنيا وسياسيا وإعلاميا مع الصين ".
ويناقش المؤتمر على مدى أربعة أيام عددا من المحاور أبرزها (الكهرباء والربط الكهربائي)، و(الطاقة المستدامة)، و(الاستخدامات السلمية للطاقة النووية)، و(النفط والغاز الطبيعي وآفاق التعاون بين الجانبين)، إلى جانب (فرص الاستثمار في قطاع الطاقة).
يستمر على مدى أربعة أيام
القاهرة - يونا