أعلنت الحكومة السودانية امس موافقتها على قيام رئيس دولة جنوب السودان سالفا كير بدور الوسيط بينها وبين متمردين يقاتلون في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين المتاخمتين لدولة جنوب السودان، حسب ما نقلت وسائل إعلام رسمية.
وحسب الجزيرة قالت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن حكومة السودان "وافقت على وساطة رئيس حكومة دولة جنوب السودان سالفا كير ميارديت، للدفع بعملية السلام في المنطقتين، جنوب كردفان والنيل الأزرق".
وأشارت الوكالة إلى أن مساعد الرئيس السوداني كبير مفاوضي الخرطوم فيصل حسن ابراهيم، أنهى زيارة خاطفة إلى جوبا عاصمة جنوب السودان حيث التقى الرئيس سالفا كير.
ويقاتل متمردون ينتمون إلى هاتين المنطقتين الحكومة المركزية منذ عام 2011 بدعوى تهميش جنوب كردفان والنيل الازرق سياسيا واقتصاديا.
وقاتلت هذه المجموعات مع جنوب السودان أثناء الحرب الأهلية مع الشمال التي تواصلت 22 عاماً وانتهت باتفاقية سلام وقعت في عام 2005 أفضت إلى استقلال جنوب السودان، بعد أن صوت مواطنوه لصالح انفصالهم عن السودان في استفتاء أجري بموجب اتفاق السلام.
إلا أن الخرطوم واصلت اتهام جوبا بدعم وإيواء حلفائها السابقين، الأمر الذي ينفيه جنوب السودان. وفي أغسطس الماضي نجحت وساطة سودانية في إقناع حكومة جوبا بالتوقيع على اتفاق سلام مع المتمردين بقيادة رياك مشار لإنهاء حرب أهلية تدور في هذه الدولة الوليدة منذ عام 2013.