كشف تقرير صدر، عن مساهمة كبرى شركات المشروبات الغازية في العالم (كوكا كولا وبيبسي) بزيادة تلوث البلاستيك حول العالم، الذي يعتبره بيئيون أخطر أنواع التلوث، ذلك أن المواد البلاستيكية تستغرق قرونا حتى تتحلل، وربما لا تتحلل الأمر الذي ينعكس سلبا على بيئتنا وحياتنا.
وذكر التقرير، الذي أعدته منظمة السلام الأخضر المعنية بشؤون البيئة بالتعاون مع حركة "تحرر من البلاستيك"، أن ما معدله حمولة شاحنة ضخمة من مخلفات البلاستيك تلقى في مياه المحيطات كل دقيقة.
وتساءل التقرير: "من أين تأتي كل هذه النفايات الملوثة؟ لمعرفة ذلك كان يجب أن نسلح أنفسنا بأفضل المعلومات الممكنة في هذا الصدد".
وشرح التقرير منهجية جمعت المعلومات التي خلصت إلى أكثر 10 شركات عالمية تساهم في تلوث البلاستيك، ويقول إنه جرى تجنيد 10 آلاف متطوع في 42 بلدا حول العالم، علموا لمدة 9 أشهر، وفي القارات الست، في نحو 239 عملية للتنظيف.
وأضاف أنه جرى جمع 187 ألف قطعة من نفايات البلاستيك، الأمر الذي قالت منظمة السلام الأخضر، إنه أعطاها تصورا شاملا بشأن مساهمة هذه الشركات في مشكلة تلوث البلاستيك.
وتعتبر البحار والمحيطات التي تغطي 71 في المئة من مساحة الأرض المناطق الأكثر عرضة لخطر هذا التلوث، إذ إن أغلب كميات النفايات ينتهي بها المطاف في المياه، وتكدسها المتزايد يعني مزيدا من الأخطر على البيئة والإنسان.
وفي مؤشر على استفحال مشكلة تلوث البلاستيك، أن دولة متقدمة مثل الولايات المتحدة، لا يجري فيه سوى تدوير 24 % من مخلفات البلاستيك فقط.