انطلقت اليوم الأربعاء بقصر السلام والوفاق بالعاصمة الكازاخية أستانا أعمال الدورة السادسة لمؤتمر قادة وزعماء الأديان تحت عنوان "زعماء الأديان من أجل عالم آمن"، بحثاً عن سبل نزع فتيل الأزمات والصراعات بين الأمم، وترسيخاً لثقافة السلام والتسامح بين الثقافات والحضارات وبين أتباع الأديان، وذلك برعاية الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف.
وأوضح سفير كازاخستان لدى الرياض بخيت باتيرشايف أنه يشارك في الدورة التي تستمر لمدة يومين عدد كبير من رموز الأديان والزعماء السياسيين على مستوى العالم.
وأشار باتير شايف إلى أن كازاخستان أصبحت تعرف بأنها "نقطة تقاطع للحضارات"، حيث أنها ولقرون عديدة حدود طبيعية مع أكبر ديانات العالم - الإسلامية والمسيحية والبوذية، ومن هذا المنطلق يعيش في كازاخستان حالياً أكثر من 130 قومية وعرقية مختلفة تُقيم وتعيش جنباً إلى جنب، إضافة إلى وجود 17 طائفة دينية كلها تعمل في وفاق وتآلف، ما جعلها نموذجاً في التعايش السلمي بين الأعراق والعقائد.
وأضاف السفير الكازاخي: "نحن نرى أن التنوع العرقي والثقافي والديني في كازاخستان مكسب وثروة قيمة بالنسبة لبلادنا. ومن هذا المنطلق وبهدف تعزيز الحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات وتعميق التفاهم والاحترام المتبادل بين الطوائف الدينية وتنمية ثقافة التسامح على عكس إيديولوجية الكراهية والتطرف ومن أجل التفاعل مع جميع المنظمات والمؤسسات الدولية الساعية إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات المختلفة يأتي هذا المنبر بمبادرة من الرئيس نور سلطان نزاربايف في 23-24/ سبتمبر 2003 بمدينة أستانا ولأول مرة تم جمع زُعماء الأديان العالمية والتقليدية تحت عنوان "حوار الأديان والحضارات"، حيث شارك فيه زعماء وشخصيات دينية بارزة تمثل الدين الإسلامي والمسيحي واليهودي والهندوسي والبوذي وغيرها من الأديان، إضافة إلى ممثلين من 13 دولة من أوروبا وآسـيا وأفريقيا.
برعاية الرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف
أستانا - يونا