وضعت بوز ألن هاملتون، سبعة تهديدات سيبرانية (إلكترونية) محتملة يمكن أن تصيب منظومة الدول الخليجية خلال الفترات المقبلة، وذكرت أن بيئة التهديدات السيبرانية في الشرق الأوسط تشهد توسّعا سريعا في المنطقة، حيث تزايدت الهجمات فيها من حيث الكم والفعالية والتعقيد.
وحسب صحيفة الجزيرة أشار جاي تاونسند، مدير المشاريع ببوز ألن هاملتون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن "دول الخليج تدرك التهديد السيبراني المتزايد للحكومات والشركات، حيث أن التحول الرقمي الذي تشهده الاقتصادات في جميع أنحاء المنطقة بتبنيها تقنيات رقمية وتطبيقها خدمات إلكترونية من شأنه زيادة التهديدات لأمن البيانات الشخصية، وتقتضي مصلحة الدول الخليجية اتخاذ كافة الاجراءات لتأمين شبكات البيانات السرية، وفقاً لمسح أجري في مايو الماضي، بلغ نسبة الشركات العاملة في منطقة الخليج والمتعرضة للهجمات السيبرانية خلال الأشهر الـ 12 السابقة نحو 41٪، أي بزيادة 46٪ مقارنة بعام 2016.
وحددت بوز ألن هاملتون، التهديدات السيرانية السبع المحتملة، أبرزها الهجوم على سلسلة التوريد، واستهداف أنظمة التحكم الصناعية، ومهاجمة أدوات ومنصات برمجيات تابعة لجهات خارجية (Third-party)، واستغلال بيئة العملة المشفّرة حديثة العهد، وخرق القواعد الضخمة للبيانات التابعة للحكومات والقطاعات، واستخدام القرصنة بنظام الفدية لتخريب الاقتصادات، واستهداف الاحداث والمناسبات البارزة.
وتعد الهجمات السيبرانية ذات خطورة شديدة وبخاصة مع تزايد اكتشاف القراصنة لطرق جديدة يخترقون من خلالها الحواجز والأنظمة الأمنية، فعلى سبيل المثال ولدت التهديدات السيبرانية لأنظمة التحكم الصناعية المزيد من القلق في المنطقة، بعدما ألمحت تقارير سابقة من وقوف قراصنة خلف محاولة تفجير مصنع للبتروكيماويات في السعودية العام الماضي.