قد يستغرق الأمر أسبوعين إلى أن تبدأ فعالية التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية بإعطاء مفعولها، يقول الباحثون في معهد روبرت كوخ الألماني، ولذلك ينصحون بأخذ التطعيم في الشهر العاشر.
والأشخاص الذين ينصحون بأخذ هذا التطعيم هم بالدرجة الأولى كبار السن (ممن يزيد عمرهم على 60 عاما)، والنساء الحوامل، ومن لديهم أمراض مزمنة، وحتى من يرعون أولئك الأشخاص يُنصحون بأخذ التطعيم أيضا، من ممرضين وأطباء وما شابه، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
أما الأشخاص الذين هم دون سن الستين عاما والذين يتمتعون بحصة جيدة، فلا حرج عليهم إن أخذوا التطعيم، كما يقول الباحثون في معهد روبرت كوخ الألماني. وكل شخص يقدر الأمر بنفسه. فمثلا الأشخاص الذين يستقلون المواصلات العامة ويحتكون بأعداد كبيرة من الناس، قد يكون التطعيم جيدا بالنسبة لهم.
أما الأطفال الصغار في الروضة والمدرسة، فمن الأفضل عدم تطعيمهم، بحسب الخبراء، ما لم يكونوا مصابين -هم أو إخوتهم- بمرض مزمن.
ويشير الخبراء إلى أن التطعيم نفسه لا يؤدي إلى الإصابة بالزكام، لأن المادة الموجودة فيه تحتوي على مسببات للزكام، ولكنها ميتة.
ورغم ذلك قد يشكو هذا الشخص أو ذاك من بعض الأعراض بعد أخذ التطعيم.
وشهدت ألمانيا خلال موسم الانفلونزا السابق (بين خريف 2017 ونهاية ربيع 2018) أكثر من 334 ألف حالة إصابة العدوى، بحسب موقع "تي أونلاين". ولكن هذا الرقم هو أدنى بكثير من الرقم الحقيقي، لأن كثيرا ممن يصابون بالعدوى لا يذهبون إلى الطبيب.
وتشير الإحصائية إلى أن أكثر من 60 ألف حالة من تلك الحالات صعبة، وتم تسجيل ما يزيد على 1600 حالة وفاة. وتبين الأرقام أن 87% من المصابين بالعدوى هم ممن تزيد أعمارهم على 59 عاما.
هذه الأرقام المرتفعة في الإصابات بعدوى الانفلونزا دفعت المختصين لإصدار تحذيراتهم وتوصياتهم بأخذ التطعيم الموسمي.