أكدت توصيات ملتقى قادة الإعلام العربي أهمية تنشئة جيل قادر على إدراك دور الإعلام المؤثر في البناء والتنمية، داعية إلى إدراج مناهج متخصصة في التربية الإعلامية ضمن أنظمة التعليم بالوطن العربي، وأوصى الملتقى الذي استضافه نادي الشارقة للصحافة على مدى يومين بضرورة رفع كفاءة الصحفيين والإعلاميين في الوطن العربي، داعياً المؤسسات الصحفية والإعلامية إلى تخصيص بند من موازنتها للتدريب على رفع كفاءة العنصر البشري.
ودعا ملتقى قادة الإعلام العربي الحكومات والدول إلى توفير بيئة داعمة تضمن حرية الحصول على المعلومات مع التأكيد على التوازن بين الحرية الشخصية ومتطلبات الأمن القومي، مؤكداً ضرورة الأخذ بأدوات الإعلام الجديد والمواطن الصحفي وتطويع الوسائل والأدوات الحديثة لخدمة المعرفة والتنوير والتثقيف.
ولم يغفل الملتقى أهمية مكافحة الإرهاب الفكري والثقافي والمعرفي وإدانة وسائل الإعلام المروجة لخطاب الإرهاب والكراهية.
ودعا المشاركون في الملتقى، المجتمع لتبني ودعم النموذج الإعلامي الملتزم بالقيم المهنية والأخلاقية مشددا على رفض ومقاطعة كل إعلامي يدعو للكراهية والعنصرية والطائفية وانتهاك الخصوصية.
وأبرز الملتقى أهمية تدريب وتأهيل الشباب العربي في مختلف مجالات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والتطبيقات الإلكترونية مؤكداً ضرورة تطوير برامج كليات الإعلام ومطابقتها للمقايس الدولية في التدريب الإعلامي وأهمية تدريب وتأهيل مدراء المؤسسات الإعلامية.
وتناول الملتقى ضمن توصياته طروحات تتعلق بضرورة تطوير التشريعات والقوانين العربية لتواكب تطور صناعة الإعلام والبث الرقمي عبر الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية.
ودعا إلى الاهتمام من قبل مؤسسات المجتمع المدني بالعمل على توعية أبناء المجتمع بالقضايا الاجتماعية واستثمار تكنولوجيا الاتصال والمعلومات في غرس الفكر الايجابي وتعزيز قيم الأمن الفكري لمواجهة أصحاب الفكر الفاسد ومحاربة التطرف والإرهاب وكافة ما يهدد أمن المجتمع.
وأكد الملتقى ضرورة وضع سياسات وآليات إعلانية واضحة في الفضائيات العربية وتفعيل دور اتحادات ونقابات الإعلام العربية للحد من سيطرة رأس المال على المنتج الإعلامي.