حذر مكتب التحقیقات الفیدرالي الأمریكي "أف بي آي" من ھجوم محتمل، تشنھ قراصنة الإنترنت "الھاكرز" على أجھزة الصراف الآلي حول العالم، وسحب ملایین الدولارات منھا، مشیرةً إلى أن العملیة المتوقعة وضع لھا مسمى "تفریغ أجھزة الصراف الآلي".
وتعتمد خطة الھاكرز، الشبیھة بالأفلام السینمائیة، على بطاقات مصرفیة مستنسخة لسحب ملایین الدولارات من أجھزة الصراف الآلي بصورة متزامنة ومنسقة. لكن قبل ذلك، ینبغي على الھاكزر أن یقوموا بقرصنة التطبیقات المصرفیة في البنوك التي ینوون سرقتھا، ومن ثم حذف ضوابط الغش والخداع في تلك التطبیقات، بما یسمح بسحب الحد الأقصى من الأموال من تلك الأجھزة، بل وتفریغھا تماما من كل الأموال فیھا.
وحسب ما ذكرته صحيفة المدينة كان القراصنة قد استخدموا في 28 مایو 2016" برمجیات خبیثة" لتسھیل سرقة بیانات حاملي البطاقات، لغایات تتعلق بالتزییف فیما عرف باسم "العملیة اللامنتھیة"، واستمرت عملیة السرقة من السبت إلى الإثنین، وصادف یوم عطلة فیدرالیة في الولایات المتحدة بمناسبة "یوم الذكرى"؛ ما یعني أن البنوك كانت مغلقة بسبب العطلة الرسمیة. كما شھد شھر یولیو الماضي عملیة مماثلة محدودة؛ حیث تم سحب ما یصل إلى 4.2 ملیون دولار من بنك بلاكسبیرغ الوطني، من خلال المئات من أجھزة الصراع الآلي في مختلف الولایات الأمریكیة، لكنھا استمرت على مدى شھور.
وتوقع مكتب التحقیقات الفیدرالي أن تستھدف الخطة المؤسسات المالیة والمصرفیة الصغیرة ومتوسطة الحجم، بالنظر إلى كونھا تطبق معاییر أقل صرامة من المؤسسات العملاقة، وقدم مكتب التحقیقات توصیات أمنیة للبنوك، مثل مراجعة الإجراءات الأمنیة، وتحدیث التطبیقات المصرفیة، وتطبیق إجراءات حمائیة أقوى، لكن ما زال على كن دائما على تواصل َ عملاء المصارف وحملة البطاقات المصرفیة الانتباه إلى حساباتھم.ولم یعرف كیف حصل مكتب التحقیقات الفیدرالي على تلك المعلومة حول السرقة، لكنھ أشار إلى أنھا ستحدث في غضون أیام قلیلة.