"اللجنة الإسلامية للهلال" تعلن انتهاء المرحلة الأولى من مشروع إغاثة أطفال مسلمي الروهينجا بمخيم تومبرو

Submitted by amsan on ثلاثاء, 01/30/2018 - 09:14
هلال احمر
مخيم تومبرو - يونا

أعلنت اللجنة الإسلامية للهلال الدولي، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن انتهاء المرحلة الأولى من مشروع إغاثة أطفال مسلمي الروهينجا بمخيم تومبرو في منطقة الحدود بين ميانمار وبنغلاديش، تحت عنوان "إغاثة من الأمة للأمة بواسطة مؤسسة الأمة: اللجنة الإسلامية للهلال الدولي" بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي.
وقام وفد من اللجنة الإسلامية للهلال الدولي برئاسة عمر تاشلي الممثل الإقليمي للجنة لمنطقة شمال آسيا وأوربا، رفقة مدير إدارة عمليات حركة السكان ونورون نابي المسؤول الميداني بإدارة عمليات حركة السكان (بمنطقة كوكس بازار) بجمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي إكرام إلاهي تشودري، يوم 31 ديسمبر 2017، بزيارة إلى منطقة الحدود، حيث أشرفوا على توزيع طرود إغاثة لأطفال اللاجئين الروهينجا في مخيم تومبرو الواقع في منطقة الحدود (الأراضي المحايدة) بين بنغلاديش وميانمار.
ويحتوي طرد الإغاثة على دعم غذائي لمدة شهر للأطفال من سن 0-5 سنوات.
كما قام الوفد بزيارة مخيم تمبورو والاطلاع على الوضع الإنساني للقاطنين في المخيم، وهم من مسلمي الروهينجا الفارين من المجازر والاضطهاد الذي تعرضت له قراهم ووصلوا إلى منطقة الحدود الفاصلة  بين ميانمار وبنغلاديش ورفضوا الدخول إلى الأراضي البنغلاديشية، ويطالبون العالم بمساعدتهم في العودة إلى قراهم وليس اللجوء إلى بنغلاديش.
وزار الوفد أيضا بعض الأسر في المنطقة واطلع على أوضاعها وخاصة الأطفال. وأجرى تقييما ميدانيا شاملا وتحديد الاحتياجات المطلوبة والعدد المستهدف في المرحلة الأولى وهو ألف طفل من سن (0 – 5 سنوات).
ووفق اللجنة الإسلامية للهلال الدولي، التي يوجد مقرها في بنغازي بليبيا، تم بنجاح تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إغاثة أطفال مسلمي الروهينجا على حدود بنغلاديش بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي، وبفضل قادة المخيم والسلطات العسكرية وأمن حدود بنغلاديش والسكان المحليين.
وصرح عمر تاشلي أن هناك حاجة ماسة إلى المعونة الغذائية الخاصة بالأطفال في مخيمات اللاجئين الروهينجا التي تمت زيارتها، وهي غير مشمولة ضمن المعونات الإنسانية الأخرى، مؤكدا على ضرورة العمل لتوفير دعم غذائي لمدة ثلاث أشهر لأطفال هذه المخيمات، خاصة للأطفال من الفئة العمرية من 0 إلى 10 سنوات، الذين يعالجون ويحتاجون لمكملات غذائية للحد من الخسائر في أرواحهم.
كما أكد على ضرورة استمرار تنفيذ مشروع إغاثة أطفال مسلمي الروهينجا اللاجئين في بنغلاديش، معلنا أن اللجنة الإسلامية للهلال الدولي على استعداد للتعاون التام مع أية دولة أو جمعية أو مؤسسة أو منظمة ترغب في تقديم مساعدات إنسانية للاجئين الروهينجا في بنغلاديش، وتدعو الدول والجمعيات والهيئات والمؤسسات والمنظمات المانحة إلى العمل من أجل توفير الموارد المالية والعينية اللازمة في أقرب وقت ممكن للمساهمة في  مشروع عملية الإغاثة الثانية لأطفال مسلمي الروهينجا اللاجئين والذي سيرسل إليها لاحقا.
وبعد ترحيبه بوفد اللجنة الإسلامية للهلال الدولي، قال قائد مخيم تمبورو: "لم تنحن أعناق أطفالنا عندما قبلوا طرود المساعدات التي قدمتها اللجنة الإسلامية للهلال الدولي، والمكتوب عليها إغاثة من الأمة للأمة بواسطة مؤسسة الأمة اللجنة الإسلامية للهلال الدولي. وبصفتنا مسلمين من الروهينجا الذين عانوا أوقاتا صعبة جدا، فإننا نقبل هذه المساعدة كسلام من الأمة، وهذا يوضح لنا أننا لسنا وحدنا، ونحن من جانبنا نرد عليكم السلام، ونشكر اللجنة الإسلامية للهلال الدولي التي حملت لنا هذا السلام".
م.ب