تقدمت مدينة أميركية بمبادرة تشجيعية من أجل إقناع الأشخاص والأسر بالانتقال إلى إليها والعيش فيها، في ظاهرة أخذت تنتشر مؤخرا لاستقطاب "الناس" وتعزيز فرص النمو الاقتصادي، بعد انتقال الكثيرين للعيش في المدن الكبيرة التي بدأت تستعيد نشاطها الاقتصادي والرخاء.
وتتلخص المبادرة، التي تقدمت بها مدينة "تولسا" الأميركية، بعرض مبلغ لا يقل عن 10 آلاف دولار لمن يوافق على الإقامة فيها لمدة عام على الأقل، وسيحصل العاملون من هؤلاء على المال نقدا.
ويتضمن المبلغ الذي تقدمه مدينة "تولسا" بولاية أوكلاهوما دعما للإيجار وإعانات مالية على مدى عام كامل، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وتأمل المدينة من خلال هذا الحافز أن تستقطب الموظفين الذين يرغبون في الإقامة والسكن في المدن الرئيسية والكبيرة.
ومنذ الأزمة المالية التي أدت إلى الكساد الاقتصادي في العقد الماضي، أصبحت المدن المزدهرة اقتصاديا أكثر هيمنة من الناحية الاقتصادية.
ووفقا لتقرير صادر عن معهد بروكينغز، حول جودة الحياة الاقتصادية، أدى انتشار ونمو صناعة تقنية المعلومات إلى مكافأة المناطق المتطورة أساسا.
ويأتي البرنامج الذي تقدمه مدينة تولسا برعاية من مؤسسة عائلة جورج كايسر، التي نشرت المبادرة على موقعها على الإنترنت.
ومنذ نشر الإعلان على الموقع أوائل نوفمبر الجاري، تلقت المؤسسة 6000 طلب للانتقال إلى المدينة.
وقال المدير التنفيذي في المؤسسة كين ليفيت إن برنامج تولسا النائية هو جزء من من استراتيجية أوسع لجعل المدينة أكثر حيوية ونشاطا وبالتالي تحفيز التنمية الاقتصادية من خلال تحفيز الأعمال وتنويعها.
وبحسب الإحصائيات حول المدينة، فإن معدل البطالة في المدينة لا يزيد على 3 في المئة، وهو معدل يقل عن متوسط البطالة في الولايات المتحدة البالغ 3.7 في المئة.